وزير التموين: الاحتياطي الاستراتيجي من السلع آمن ويكفي لأشهر طويلة

طمأن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، المواطنين بشأن وفرة المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، مؤكدًا أنه في أعلى معدلاته التاريخية منذ عام، رغم التطورات الإقليمية المرتبطة بالحرب الإيرانية الإسرائيلية.

وقال الوزير، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، إن الحكومة تعمل على الحفاظ على هذا الاحتياطي من خلال إجراءات تحوطية وتعاقدية، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من الإنتاج المحلي، لافتًا إلى أن مخزون بعض السلع مثل القمح والسكر والزيت يتجاوز الستة أشهر، بينما يقترب أو يتجاوز عامًا كاملًا في بعض الأصناف.

وأشار إلى أن موسم القمح المحلي هذا العام يُعد غير مسبوق، إذ تم تجميع أكثر من 4 ملايين طن، بزيادة 17% عن العام الماضي، وذلك في إطار استراتيجية متكاملة تعتمد على التوسع في المناشئ وتقديم سعر محفز للمزارعين مبكرًا. وأضاف أن واردات القمح خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 3 ملايين طن، وهو ما يقل بمقدار نصف مليون طن عن نفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس زيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي.

وأوضح الوزير أن تنويع المناشئ من خلال إضافة 22 دولة جديدة كمصادر للقمح، مثل بلغاريا وفرنسا ورومانيا، إلى جانب روسيا وأوكرانيا، ساهم في ضمان استقرار الإمدادات.

وردًا على تساؤلات المواطنين حول ارتفاع الأسعار، شدد وزير التموين على أن التعاون بين الحكومة والبنك المركزي أدى إلى استقرار سعر الصرف، وانسيابية في حركة السلع بالموانئ، ولا توجد مبررات حقيقية لرفع الأسعار. وأكد أن الوزارة تتعاون مع الغرف التجارية وأجهزة الرقابة مثل جهاز حماية المستهلك وجهاز المنافسة لضمان عدم استغلال الأوضاع واحتكار السلع.

وأضاف أن الاستشراف المبكر للمخاطر، والسياسات الاستباقية في إدارة الأسواق، ساهمت في الحد من آثار الأزمات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن هدف الحكومة هو ضبط التضخم وحماية المستهلك، بالتوازي مع استمرار تأمين الاحتياجات الأساسية.